
سفاح مرضى ليلى ١،٢
*قصة سفاح مرضى ليلي1-2
"غير موصى به لمن هم دون 18 عامًا."
ليلى - (كل ماهو جميل فا هو ليلى)
جالي تليفون الساعه ٦ صباحاً من المستشفي ..
صوت صريخ من الممرضة : إلحقنا يا دكتور المريض الي في غرفه 60 دخلنا عليه لقيناه مشنـ وق بي ملاية السرير ومتعلق في السقف
قومت مفزوع وانا بجري يمين وشمال مش قادر استوعب الي اتقالي ، لبست هدومي وجهزت في ٥ دقايق و وصلت المستشفي
حاله من الهرج والمرج والصدمة علي وشوش الجميع .. فيه ايه حصل ايه ، كنت بقولها ومحدش عاوز يرد عليا ، عمال اخبط في الناس وبعدي من وسطهم لحد ما وصلت لي دينا السكرتيرة
- فيه ايه يا دينا حصل ايه ..فهميني؟
ردت عليا وهي بتترعش ومش قادره تتمالك اعصابها : الممرضة يا دكتور وهي بتمر علي المرضي ،فتحت الغرفه 60 لقت المريض متعلق في السقف ومشنـ وق بملاية السرير .. المباحث بتقول انها حالة قتـ ل مش انتـ حار انا خايفه اوي يا دكتور ..
من غير ما ارد جريت بسرعة علي الغرفة الي حصل فيها الحادث ، لقيت الظباط ورجال المباحث حوالين الجثة بيعاينوا الواقعة ، فرملت قدامهم لدرجة اني كنت خلاص هقع ، كلهم التفتوا في نفس الوقت اما حسوا بوجودي
- مين انت وإزاي تدخل من غير إذن؟ .. قالها واحد من الظباط الي واضح انه القائد بتاعهم .. شاب في التلاتينات من عمره خمري البشره هادي الملامح شعره قصير وعنده شنب كثيف ..
انا اسف حضرتك ، انا الدكتور "حاتم عليان" رئيس القسم ، الزملاء اتصلوا بيا بلغوني ب الي حصل وصاحي من النوم مخضوض ومتوتر شوية بس .. ممكن ابص علي الجثة؟
- اه طبعا يا دكتور ..اتفضل ، المستشفي بلغتنا انها حالة انتحـ ار بس من الواضح جداً ان المجني عليه مقتـ ول و واخد اكتر من طعنة في البطن وطعنات في الرقبة ، وطعنات تاني متفرقة في حتت مختلفة في الجسم وفوق كل دا مشنوق بملاية سرير ، القاتل مش مجرد بيقتل دا واضح انه بينتقم من الضحية بطريقة عدوانية..
كنت في حالة من الذهول وانا بسمع الكلام ، قربت من المجني عليه بشويش وهو مرمي ع الارض وحواليه شلال من الد م في منظر مفيش انسان يقدر يستحمل يشوفه .. تلات طعنات في الرقبة من ناحية اليمين و تلاته من ناحية الشمال كلهم موازين لبعض وعلي خط واحد في نفس اتجاه السكيـ نه او أي كانت الاداه الحاده الي استعملها القاتـ ل ، اكتر من ١٠ طعنات ف البطن كلهم تحت بعض بالترتيب ، تلات طعنات في الفخد اليمين وزيهم بنفس الزاوية ونفس الاتجاه في الفخد الشمال ... والصدمة الي خلتني برقت بعيني وانا مذهول ..المجني عليه لسانه مش موجود.. مش بس كده واضح ان القاتـ ل عامل فتحة عند قلبه قاطع منها الشريان التاجي .. طريقة احترافية جداً في التعامل مع المقتـ ول مفيش انسان عادي يقدر يعمل كده ، زي مايكون دكتور جراح و دارس تشريح الجسم كويس اوي وعارف هو بيعمل إيه بالظبط.
- مش ممكن مستحيل .. دا مش بني ادم .. قولت الكلام بعد ما قومت وقفت وانا برجع لورا بضهري وانا مش مصدق الي عيني شيفاه
-الي عمل فيه كده شخص مريض نفسي ، مستحيل بني ادم يجيله قلب يقتـ ل بالطريقة ديه ،دا مستحيل يكون بشر
حاول الظابط يحتويني وقالي وهو بيطبطب علي كتفي: متقلقش يا دكتور احنا خلال ال ٤٨ ساعه الجايين هنكثف تحرياتنا وهنراجع كل الكاميرات المحيطة بالمكان وهنرصد كل الي دخل الاوضة قبل وقوع الحادث، وهنستجوب كل الافراد الموجودين وهنوصل للقاتـ ل لأنك زي ما انت قولت مفيش انسان طبيعي ممكن يعمل كده ، و وجوده حر ممكن يشكل خطر علي ناس تانية.. اه نسيت اعرفك بنفسي انا الرائد احمد خيري الي هكون مسئول عن القضية اتمني نتعاون مع بعض عشان نقدر نوصل للقاتل.
- اكيد يا فندم تحت امرك في اي حاجة ،الدكاتره والموظفين بتوع المستشفي كلهم مستعدين لأي استجوابات وانا بدوري كا رئيس القسم هقدم لحضرتك كل التسهيلات اللازمة للمساعده في التحريات..
من غير ما يرد طبطب علي كتفي..سبته وخرجت وانا حاسس اني مش في وعيي ودايخ من الي شوفته .. قابلت ليلى علي باب الأوضة .. اللحظه الي بشوف فيها ليلى بحس براحه نفسية غير طبيعية مجرد ما ابص في وشها ، الجمال هو ليلى وليلى هي الجمال ، انا لو بوصف او بفسر معني كلمة جمال هقول ليلى وبس.. اول ما عيني جت عليها حسيت ان قلبي طاير من الفرحة واني مش عاوز اي حاجه غير أني افضل ابصلها وبس ..
جايه عليا وهي وشها مخطوف وعليه نفس الخضه والذهول الي علي وش كل الموجودين في المكان : حاتم شوفت الي حصل ، مستحيل الي عمل كده يكون بني ادم مستحيل ..قالت الكلام وهي عنيها مغرغره بالدموع وعلي وشك الانهيار
- اهدي يا ليلى ، المباحث قايمة بالواجب و الظابط قالي ان التحرياات شغاله وفي خلال ٤٨ هيوصلوا للي عمل كده
بس مين الي ممكن يعمل كده يا حاتم ، افراد الأمن قاالوا ان مفيش حد غريب دخل المستشفي امبارح خالص .. انا خايفه يكون الي عمل كده حد من الي شغالين معانا ..دي تبقي كارثه
في اللحظة دي حسيت ان حد حط عليا برميل ميه ساقعه ، انا من ساعة ما سمعت الخبر وانا تفكيري مشلول من الصدمة محاولتش افكر مين الي ممكن يكون عمل كده ، مفيش حد غريب فعلا بيدخل المستشفى الفترة ديه احنا مانعين الزيارات بسبب فيروس كورونا .. قلعت نضارتي وسرحت في خيالي وانا بفكر ان الي عمل الجريمة البشعه دي من الوارد يكون فرد من المستشفي ،سواء من الدكاتره او التمرجيه او الموظفين .. قطعت سرحاني ليلى وهي بتخبط علي كتفي : مالك يا حاتم سرحت ف ايه
- لا أبدا بس فعلا مفيش حد بيدخل المستشفي الفترة الاخيرة ، دا معناه حاجة من الاتنين ، الأولي ان حد اتسلل للمستشفي وقام بالجريمه وهرب ودا احتمال ضعيف لأن الي عمل كده شخص محترف عارف هو بيعمل ايه كويس ، وعارف ان المكان كله متغطي بالكاميرات صوت وصورة دا غير ان الامن مش بيعدي النملة ، الي عمل كده مش شخص عادي ابدا ، والاحتمال التاني ودا الاقوي ان الي عمل كده حد موجود في المستشفي ومتمرس كمان في الطب ، طريقة الطعنات بتدل انه دارس تشريح وعارف هو بيعمل ايه بالظبط وبيعمل كده كمان لسبب معين غرضه الانتقام، الي عاوز يقتل بيقتل ويهرب ، انما دا كان بيعذب الضحيه وهي لسه فيها الروح وكان معاه وقت ومطمن وعارف ان محدش هيدخل عليه الي عمله دا خد منه اكتر من ساعة، تفكتري ممكن حد يتسلل للمستشفي ويدخل يقعد المده دي كلها من غير ما حد يحس بيه غير اما يكون عارف ميعاد المرور بتاع التمرجيه؟
حطت ايديها الاتنين علي وشها في حالة صدمة واستنكار : انت تقصــ
قطع كلامنا صوت حد بيصرخ و بيستنجد : الحقونا ...الحقونا.... الحقنا يا دكتور حاتم المريض الي في غرقة ٦١ مشنوق
يتبع..
سفاح مرضى ليلي (ج٢)
قطع كلامنا صوت حد بيصرخ و بيستنجد : الحقونا ...الحقونا.... الحقنا يا دكتور حاتم المريض الي في غرقة ٦١ مشنوق!
دبت حاله من الذعر والهلع في نفوس الجميع اول ما سمعنا النداء والاستغاثة والكل طلع يجري في حالة فزع ناحية الغرفة ٦١ ، دخلت الغرفة لقيت المريض متعلق في السقف ومشنوق بنفس الطريقة وجسمه مطعون بنفس الطعنات ، مقتـ ول بنفس الطريقة الي اتقـ تل بيها الشخص الي قبله بكل تفاصيلها كأنه مشهد بيتعاد!
مكنش فيه مني أي رد فعل غير اني واقف ومبرق بس وباصص للجثة وهي متعلقة قدامي ،ليلى في الوقت دا كانت مستخبية في ضهري وماسكه في القميص وعماله تترعش من وحشية المنظر ومش قادره تبص
- وسع ..وسع الطريق انت وهو ، انشر القوات حوالين مداخل ومخارج المستشفي ،اتحفظ علي كل الموجودين مش عاوز حد يخرج ، القاتل موجود وسطنا..
قال الكلام الرائد احمد وهو داخل يصرخ في حالة ذعر وبيطوح بأيده كل الي بيقابله قدامه ، مش طبيعي ابدا ولا فيه عقل بشري يصدق ان يكون فيه جريمة قتـ ل بيتحقق فيها وقبل ما نفوق من الصدمة نلاقي جريمة مشابهة ليها في نفس المكان بكل تفاصيلها ، ماهو الي يعمل كده يا شخص محترف وعبقري و عارف ودارس هو بيعمل ايه كويس ومتأكد انه مش هيتكشف .. او انه شخص مجنون!
حالة من الصدمة والترقب والخوف علي وشوش الجميع ، انا متأكد دلوقتي ان كل الي حاضرين الواقعة فاكرين نفسهم في حلم
قرب مني الرائد احمد بخطوات بطيئة وخد نفس وقالي : ممكن اتكلم معاك يا دكتور علي انفراد؟
- اه طبعا حضرتك تعالي اتفضل في مكتبي.. في اللحظه دي ليلى كلبشت في إيدي جامد كأنها بتقولي انها خايفه وعايزه تبقي معايا
- استأذن حضرتك بس الدكتورة ليلى تكون معانا ، هي تبقي خطيبتي وزميلتي في القسم..
من غير ما يرد هز دماغه بالموافقه ومشي قدامي ، وقبل ما يخرج أمر برفع البصمات وإخلاء الاوضة واتخاذ الإجراءات اللازمة
دخلنا المكتب ، قلع الجاكيت الجلد الاسود الي كان لابسه ورماه علي الكرسي بعصبية وقالي بطريقة حاده : انت عارف يعني ايه جريمة قتـ ل تتم وأحنا موجودين في المكان؟ الي عمل كده بيوصلنا رساله انه يقدر يعمل اي حاجه مهما كانت حتي لو احنا موجودين وانه مش خايف مننا..
رديت عليه وانا بتلجلج في الكلام : طيب اهدي بس حضرتك انا ذنبي ايه؟
ـ ذنبك يا دكتور انك رئيس القسم وانك المفروض علي دراية تامة بسلوك الناس الي شغاله معاك ، لأن ببساطه فيهم واحد مجرم او مريض نفسي بيقتـ ل المرضي ، احنا في البداية كنا شاكين ان ممكن الي يكون عمل كده شخص من جوا المستشفي بس دلوقتي احنا متأكدين ..انت دلوقتي مسئول قدامي بإنك تطلعلي اشخاص مشكوك في سلوكهم عشان نبدأ التحقيق معاهم ونضيق دايرة الاتهام ...انا بره هتابع الإجراءات... قال اخر كلامه وهو بيرزع ايديه ع المكتب وسابني وخرج من غير ما يستني ردي حتي..
جريت ليلى عليا اتعلقت في دراعي وقالتي بصوت متردد ونبره مكسوره : حاتم الموضوع كبير وخطير انا خايفه ..فيه حاجات غريبة بتحصل في المستشفى..
رديت عليها باستغراب: حاجات غريبة؟ ..ليلى انتي تعرفي حاجة عن الي بيحصل؟
مسكت في أيدي جامد وقربت مني وقالت بصوت واطي ونبرة كلها خوف : انا خايفة
- فيه إيه يا ليلى اتكلمي فهميني ايه الي بيحصل ؟ قولت الكلام بعصبية بعد ما حسيت ان فيه أمر خطير او حاجه هي مخبياها عني
بلعت ريقها وبصت في عنيا وبدأت تتكلم : الفترة الي فاتت فيه شخص امره غريب كان بيظهر قدامي في كل حته ، في الاول كنت فاكراه موظف جديد شغال معانا ، لو مشيت في الطرقة الاقيه بيبصلي وبيبتسم ، لو دخلت اتابع حاله الاقيه واقف وبيبتسم ،كل مكان تقريباً في المستشفي شوفته فيه .. لحد ما حصل حاجة غريبة ..
خدت نفس عميق وخرجته وكملت كلامها : كنت واقفه قدام المرايا في البيت بسرح شعري و فجأة شوفت الشخص نفسه واقف ورايا و بيبتسم نفس الابتسامه ، بنفس هيئته وهدومه الي كنت بشوفه بيها كل مره ، بصيت ورايا بسرعه ملقتش حد موجود ،صوتت وجريت علي ماما حكيت ليها الي حصل ،قالتلي ان دي ممكن تكون تهيؤات بسبب اني بشوف الشخص دا كتير الفترة الاخيرة وعقلي الباطن الي هيألي كده ... موقف المرايا دا حصل امبارح ليلة حدوث الجريمة.. انا بحكيلك لأني خايفه يكون الشخص المريب دا ليه علاقة بالي بيحصل دلوقتي .. خصوصاً انه اختفي ومش موجود وسط الناس الموجوده في المستشفي…
يتبع…….