اسئلة الحجاج بن يوسف الثقفي

اسئلة الحجاج بن يوسف الثقفي

0 المراجعات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بداية القصة

يحكى أن الحجاج سأل يوما الغضبان بن القبعثري 

عن مسائل يمتحنه فيها 

وكان من جملة ما سأله : من اكرم الناس؟ 

فقال الغضبان : افقههم فى الدين 

واصدقهم لليمين 

وابذلهم للمسلمين 

وأكرمهم للمُهانين 

واطعمهم للمساكين 

ثم سأل الحجاج الغضبان بن القبعثري: 

فمن شر الناس؟ 

فقال ادومهم جفوة 

واكثرهم خلوة 

واشدهم قسوة 

 

 

 

بعض الدروس المستفادة من القصة

 

١/ الدرس الاول

العالم احب الى الله من العابد 

وفى كليهما خير 

والله يحفظ هذا الدين بالعلماء لا بالعبّاد 

فالعالم انفع للأمة من العابد 

لان العابد خيره لنفسه 

أما العالم فإن خيره لنفسه وللناس  

فها هوا بن عباس رضي الله عنه يلجم الخوارج 

ولم يلجمهم بكثرة صيامه وصلاته 

وانما الجمهم بكثرة علمه 

كيف لا وهوا حبر الأمة وترجمان القران 

دعا له سيد الناس فكان من أفقه الناس 

يدنيه الفاروق رضي الله عنه وهوا صبي 

وعندما لام الشيوخ عمر فى هذا 

ارسل فى طلبه ثم سألهم وابن عباس حاضر 

ما تقولون فى قوله تعالى ( إذا جاء نصر الله والفتح ) 

فقال بعضهم هوا عز الاسلام 

وقال بعضهم عجزت 

ثم قال عمر رضي الله عنه لابن عباس :ما تقول انت فيها ؟ 

فقال : هي أجل رسول الله!

فقال عمر : والله ما أعلم فيها غير هذا 

 

٢/ الدرس الثاني 

الخصام يحدث بين الناس 

وان كان الخصام ليس ظاهرة صحية ولكنة ظاهرة طبيعية

الناس افكار واذواق وعقول وقيم ومبادئ

واذا ما اختلفت هذه اختلف أصحابها 

واجمل ما في الحياة التنوع 

لو تشابه الجميع لصار هذا الكوكب غثيثا لا يطاق 

ولكن الكبار يظهرون فى الخصومة لا فى الوفاق 

كل الناس فى الوفاق سواء 

ولكن إذا ما اختلفوا تباينوا 

يظهر لنا الكبير من الصغير 

وبيان العظيم من الوضيع 

 

قال يونس الصدفي : ما رأيت اعقل من الشافعي 

تنتقشنا فى مسألة فاختلفنا 

فلقيني بعد مدة وقال 

يا أبا موسى أما يستقيم أن نكون اخوانا 

وان اختلفنا فى مسألة 

هذا حال العقلاء إذا اختلفوا فى الأفكار وهي أثمن ما في الإنسان 

فلماذا يصبح الناس صغارا إذا اختلفوا فى الاشياء 

وهي ارخص ما في الحياة 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

47

متابعين

74

متابعهم

5

مقالات مشابة