الظل المتحرك الذي ينتظر خلف الأبواب المغلقة ! ! !
كان الليل ساكناً وباردًا كما المعتاد. كانت الساعة الثانية صباحًا عندما استيقظت سارة من نومها على صوت طرق الباب. نظرت حولها بارتباك لكنها لم ترَ شيئًا. طرق الباب تكرر وهذه المرة كان الصوت أعلى وأكثر إلحاحًا. قامت سارة من فراشها وتوجهت إلى الباب بخطوات متردّدة. عندما فتحت الباب لم ترَ أحداً. أغلقته بسرعة وعادت إلى غرفتها محاولة التهدئة من نفسها.
لكن الطرق تكرر من جديد، هذه المرة أقوى من ذي قبل. شعرت بالخوف يستحوذ عليها. اقتربت من النافذة وتطلعت إلى الخارج محاولة رؤية ما يحدث. لم ترَ شيئًا سوى الظلام الحالك. عادت إلى الباب ونظرت من خلال عدسة الباب الصغيرة لكن لم تر أحداً. بدأت ترتجف خوفًا وقررت الاختباء في ملجأ الحمام.
صوت الطرق تكرر مرة أخرى هذه المرة أقوى من قبل، كأن شخصًا كبيرًا يحاول كسر الباب. سمعت أصوات تحطيم الأشياء في الخارج. انتابها شعور بالرعب لم تشعر به من قبل. جلست في الحمام تحاول السيطرة على توتّرها وصوت قلبها المرتفع.
انقطع الصوت فجأة. كان الصمت مريعًا. لم تسمع أي صوت في المنزل. أطلت النظر من خلال عدسة الباب ولكن لم ترَ أحداً. إلى أن رأت شيئًا تحرك في الظلام. كان شكله غريبًا وغامضًا. اقترب ببطء من الباب وسمعت صوت خطواته. ابتعدت بخوف إلى الخلف ورفعت يديها محاولة الدفاع عن نفسها. ولكن الصوت توقف فجأة.
استمرت سارة في الجلوس في الحمام محاولة السيطرة على خوفها. لم تسمع أي صوت آخر. قررت أن تخرج بحذر. بينما كانت تفتح الباب ببطء، رأت شيئًا يتحرك في الظلام. ولكن هذه المرة لم تتمكن من رؤية ما هو. أغلقت الباب بسرعة وعادت إلى الجلوس في الحمام. لم تستطع النوم طوال الليل.
في الصباح، خرجت من الحمام بحذر. كان المنزل هادئًا. توجهت إلى غرفة المعيشة وجدت أنها مقلوبة رأسًا على عقب. لم يكن هناك أي علامات على الدخول. كل شيء كان في مكانه باستثناء الفوضى الحاصلة. خرجت من المنزل بسرعة وطلبت المساعدة من الشرطة. لم تفهم ما حدث تلك الليلة ولم تستطع النوم بهدوء مرة أخرى.