"احذر... لو سمعت الصوت، عمرك ما هتسكت تاني"

"احذر... لو سمعت الصوت، عمرك ما هتسكت تاني"

0 المراجعات

سماعة البلوتوث المسكونة

اقتباس: فيه أصوات مش لازم تسمعها... حتى لو كانت جاية من سماعتك.

كريم، شاب عنده ٢٥ سنة، بيشتغل توصيل طلبات على موتوسيكل، حياته كلها عبارة عن مشاوير بين شوارع المدينة، يسمع فيها ضحك الناس أوقات، وأبواق العربيات أوقات، وأحيانًا... الصمت اللي يخلي قلبك يدق بسرعة.
أكتر حاجة بتخليه ينسى الملل هي سماعة البلوتوث السودا اللي بيحبها جدًا، بيشغل عليها الأغاني، أو يكلم صحابه في وقت الفراغ.

في يوم شتوي، الجو كان برد والدنيا مغيمة، المطر وقف من شوية لكن الشوارع لسه مبلولة. كانت الساعة حوالي ١٢ إلا ربع بالليل، وكريم مخلّص آخر أوردر وراجع في شارع جانبي ضلمة، مفيش غير إضاءة ضعيفة من عمود نور مكسور بيشتغل ويفصل.

هو ماشي، فجأة السماعة عملت صوت "توصيل" كأنها شبكت على جهاز جديد.
قال لنفسه: "غريبة... أنا ما شبكتهاش على حاجة."
ثواني وبدأ يسمع صوت تنفس... لكن مش صوته. التنفس كان بطيء جدًا، وعميق، وكأن الشخص اللي بيتنفس واقف عند ودنه الشمال بالظبط.

حاول يتجاهل، لكن بعد لحظة سمع همسة باردة:
"واقف وراك يا كريم..."

جسمه اتجمد. قلبه بدأ يدق بسرعة، وعرق بارد سال على رقبته رغم الجو البارد. لف وراه بسرعة، الشارع فاضي، بس حس إن الضلمة أعمق، كأن فيه حاجة مستخبية جواه.


بداية الرعب

ركب الموتوسيكل بسرعة، وقال: "أكيد دماغي بتلعب فيّ."
لكن الصوت رجع، أوضح وأقرب:
"خطوة كمان... وأنا هاخد مكانك."
"إنت بتسمعني... يبقى خلاص، هتشوفني."

حاول يشيل السماعة من ودنه، لكنها كانت كأنها ملتصقة بيه. كل ما شد، الصوت يعلى أكتر، وكأن الشخص اللي بيهمس بيقرب أكتر. فجأة ما بقاش سامع صوت الموتوسيكل، بس سامع صوت خطوات بتسحب على الأسفلت، خطوات بطيئة وثقيلة، بتقرب من وراه.


اللقاء الأخير

وصل كريم لبيته وهو بيترعش، دخل أوضته وقف قدام المراية، وحاول يشوف السماعة، لكن في انعكاس المراية، السماعة كانت أكبر، وشكلها مختلف... لونها أغمق، وكأنها مصنوعة من معدن قديم.
الصوت جوه ودنه قال:
"دلوقتي... هتشوفني كويس."

والمراية اتشوشت للحظة، وبعدين ظهر ورا كريم في الانعكاس ظل طويل، ووشه مش واضح غير ابتسامة عريضة جدًا.
كريم رمى الموبايل على الأرض، لكن حتى وهو واقع، السماعة فضلت شغالة، والهمسات ما وقفتش.


الاختفاء

بعد يومين، أهله بلغوا الشرطة إنه اختفى. لقوا موتوسيكلته مركونة في نفس الشارع اللي حصلت فيه الحكاية، والسماعة مرمية على الأرض، لكن الغريب إنها كانت بتعمل صوت تنفس لوحدها.
الشرطة وصلتها بموبايل، وفجأة اشتغل تسجيل.
في الأول كان صوت نفس كريم الملهوف، بعده ضحكة طويلة مجنونة، وصوت خطوات سريعة كأن حد بيجري وراه. وفي آخر التسجيل، صوت همس واضح جدًا:
"مكانك بقى مكاني... ومكاني بقى مكانك."


الإعلانات الغامضة

بعد الحادثة، ظهرت على السوشيال ميديا إعلانات لسماعة شبه سماعة كريم، بدون أي اسم شركة. الإعلان بسيط، مكتوب فيه:
"أصواتك أوضح... وأسرارك أوضح."
ناس اشترتها بدافع الفضول، وكلهم حلفوا إنهم سمعوا أصوات ناس ميتة بينادوا عليهم، أو أسرار عمرهم ما قالوها لحد.

واحد قال إنه كان بيشغل موسيقى، وفجأة سمع صوت أخوه المتوفي بيقوله:
"أنت جاي معايا النهارده."
تاني يوم، الشخص ده اختفى من بيته، وأسرته لحد النهارده مش لقياه.


التجربة الملعونة

فيه بنت اسمها مي كتبت على فيسبوك إنها جربت السماعة بعد ما شافتها في إعلان، وقالت إنها سمعت صوت صاحبتها اللي ماتت في حادثة، بتبكي وبتقول:
"الباب مفتوح... ادخلي قبل ما يتقفل."
بعد ما كتبت البوست بساعتين، حسابها اتحذف، وأصحابها بيقولوا إنها بقت غريبة الأيام اللي قبل ما تختفي، كانت بتضحك لوحدها وتتكلم مع السماعة.


التحذير الأخير

السماعة دي مش أداة عادية، دي زي بوابة صغيرة، كل مرة بتسمع منها صوت، البوابة بتفتح أكتر، لحد ما الشخص اللي جوه يخرج، وأنت... تدخل مكانه.
لو شفتها في إعلان أو لقيتها مرمية في الشارع، سيبها مكانها.
لأنك لو سمعت أول همسة... عمرك ما هتسمع آخر واحدة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

8

متابعهم

4

متابعهم

5

مقالات مشابة