أشرقت: عندما تمتزج الرومانسية بالغموض - حلقة ٧

أشرقت: عندما تمتزج الرومانسية بالغموض - حلقة ٧

0 reviews

فتحت مني عينيها فجأة و شعرت بقلبها ينبض بسرعة و هي تحاول أن تفيق
الكابوس الذي رأته أثناء نومها، و شعرت
بحلقها علي وشك الجفاف فأمدت يديها و
تناولت كوباً من الماء بجانبها و أخذت ترتشف
منه قليلاً قبل أن تتركه و تنظر إلي الساعة ...
كانت عقارب الساعة تشير إلي
النصف صباحاً و لا يزال الوقت باكراً و ......
و فجأة سمعت صوت محرك سيارة تدور،
الثامنة و ….
فهبت واقفة علي قدميها و من خلف نافذة
غرفتها لمحت سيارة سوداء من نوعية
السيارات الرياضية الصغيرة تتحرك و قد
خرجت من تلك الفيلا المجاورة لهم ... و قد
تابعتها بعينيها حتي اختفت تماماً..و
و تسمرت مني في مكانها في صمت ....
لا تحرك ساكناً ....

أثناء تناول طعام الإفطار جلست مني مع
والدها و أخوها عمر الذي أتي في ذلك الوقت
المبكر من اليوم حتي يأخذ إبنه بعدما قضي
أسبوعاً كاملاً في الفيلا مع جده ليعود إلي
المنزل، و لاحظ أبيها ذلك الصمت الذي خيم
عليها و الجمود الذي ساد ملامح وجهها علي
غير العادة، فنظر إلي أخوها الذي لاحظ هو
الآخر هذا الأمر و لكنه يبدوا أنه كان علي
عجل فأنهي إفطاره سريعا و نظر إليها قائلاً:
سكوتك مش عادي يا مني .. مالك ؟
نظرت إليه و قد تبدلت ملامحها قليلاً محاولة
رسم إبتسامة صغيرة علي وجهها و صمتت بضع ثواني قبل أن تجيب بشئ من الهدوء المصطنع لم تنجح في إتقانه:
أبدأ مفيش .. مرهقة شوية بس، انتا خلاص
مروح بمحمد بيتك النهاردة?..
بادلها نفس الإبتسامة الصغيرة قبل أن
يجيبها:
اه ان شاء الله .. مروة قالتلي كفاية كدة عليه
مش عايزين نزعج جده أكثر من كدة .. بس
اطمني قبل ما تسافري هجيبها و اجيبه و
نيجي نقعد معاكوا هنا كام يوم...
رد والده بمزيج من الغضب و العتاب:
تزعجوني؟! 

متقولش كدة تاني يا عمر ،
فاهم و لا لأ ... انتا عارف ان روحي فيه
المهم سلم علي مراتك كتير و هستناكوا
تيجوا كلكوا المرة الجاية بس بسرعة قبل
معاد سفر مني...
شعر عمر بشئ من الحرج قائلاً:
لا و الله ما أقصد، و عموماً أسبوع بالكتير
تكون مروة أخدت أجازة من شغلها و انا كمان
هاخد أجازة و نيجي نقضيها معاكوا هنا.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

460

متابعين

610

متابعهم

115

مقالات مشابة