رواية على صفحات الماضي الحلقة(١٠)

رواية على صفحات الماضي الحلقة(١٠)

0 المراجعات

بعد مرور عام من وفاة والدها تواصل رامي مع مها ليسألها هل ستوافق على الزواج منه ، أجابته بأنها موافقة على الزواج منه، صارحت مها أبناءها بأنها ستتزوج ، ولم يعارض أبناءها على هذا الزواج فقد كانوا قد التحقوا بالجامعة ويستطيعوا إكمال حياتهم طبيعي ، لكنهم طلبوا من أمهم أنهم سيعيشون في هذا المنزل وستكون تأتي لزيارتهم لمنزلهم .

دخلت مها مكتب مدير الشركة وبيدها ورقة كتبت فيها أنها تنوي الاستقالة من عملها حيث أنها ستتزوج ، لكن مدير الشركة رفض الأستقالة وأخبرها بأن هذه حياتها الخاصة وهي حرة باختيار شريك حياتها ، وأن هذا لن يؤثر على عملها وعلى علاقتها به كمدير شركة، فرحت مها كثيراً بسماع هذا الخبر.

كانت جنى بنت مها في سنة رابعة جامعة عندما تقدم لها أحد زملاءها للزواج منها، وعلمت الأم بأن ابنتها تحبه من أيام المدرسة وأن بينها وبين هذا الشاب علاقة حب قديمة ، وهو من كانت تجلس شاردة البال في أكثر الأيام بسببه، لم تشأ الأم أن تكرر مأساتها في ابنتها ، وسألت عن الشاب وعلمت أنه خلوق ومؤدب ومن أسرة محترمة ، وافقت الأم على خطبة ابنتها من هذا الشاب على أن لا يتم الزواج إلا بعد التخرج ، وبعد أن يحصل على عمل يستطيع فتح أسرة من خلالها.

بعد شهر خطبة جنى تم زواج والدتها من رامي وسط حفلة صغيرة أقيمت في منزلهم المتواضع وانتقلت مها إلى منزل رامي الزوجي الذي كان قد غير أغلب أثاثه من أجل زوجته الجديدة مها.

عاشت مها مع رامي حياة مستقرة هادئة مليئة بالحب والحنان وعلمت بأن الله جبر كسرها بعد أن تحملت كثيراً، ورزقت منه بولد وبنت ، وعاشت معه هو وأبناءه بعد أن علمت زوجته بزواجه وأعطته أبناءه حتى يتربوا مع والدهم.

كانت مها تعامل أبناء رامي من زوجته الأولى معاملة طيبة وكانت تحبهم وكانوا هم أيضاً يعاملونها معاملة طيبة ويحبونها، مرت خمس سنوات وتقرر زواج جنى ابنة مها وأقيم حفل كبير في صالة ضخمة حضره كل الأهل والأحباب في ذلك اليوم همس وليد في أذن والدته أنه ينوي الزواج من إحدى زميلاته في العمل ، نظرت الأم إلى ابنها وليد وهي مبتسمة وقالت له : سنتناقش في هذا الموضوع في الجمعة المقبلة.

وفي يوم الجمعة علمت الأم أن ابنها ينوي الزواج من إحدى زميلاته في العمل وأخذت تسأله عنها وعن أسرتها وبعدها طلبت من زوجها رامي بأن يسأل عن أسرتها فعلمت أن الأسرة التي ينوي الزواج منها ابنها محترمة وانا البنت خلوقة وطيبة فوافقت وذهبت لخطبتها.

بعد شهرين من خطبة البنت تقرر يوم زواجهم وأقيم حفل كبير حضره كل الأهل والأحباب وكان الكل سعيد.

وقفت مها بجانب ابنها العريس ووقفت جنى بجانب أخيها وعروسه ووقفوا أبناء مها من رامي وأبناء رامي من زوجته الأولى وتم التقاط صورة تذكارية لهم جميعاً.

عاشت مها عيشة سعيدة مملؤة بالحب والحنان مع رامي الذي حاول أن يوفر لها كل مقومات السعادة وأن يعوضها عن ما عاشته من ظلم في عربتها بعد سنوات من زواج ابنها وبينما هي تقلب في دولابها وجدت صورة تذكارية تم التقاطها لها ولأبنائها وزوجها في عرس ابنها وليد وابتسمت كثيراً وحمدت الله كثيراً الذي أبدل تعاستها سعادة وعاشت لترى ابنيها جنى ووليد اللذان طالما ضربا وتعرضا لأبشع أنواع الضرب من والدهم ،، ها هم قد كبروا وتزوجوا وخلفوا ، وها هي قد تزوجت من حبيبها القديم وخلفت منه وتعيش حياة كريمة مملؤة بالحب والحنان ،، حمدت الله كثيراً وسجدت شاكرة.

النهاية

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

10

متابعين

30

متابعهم

34

مقالات مشابة