فيلا الورد الأسود: صمت يسبق الذبح

فيلا الورد الأسود: صمت يسبق الذبح

تقييم 4 من 5.
1 المراجعات

هدوء ما قبل العاصفة

في ليلة حالكة السواد، كانت "فيلا الورد الأسود" القديمة تقف كشبح صامت على تلة منعزلة. كانت الأجواء باردة وغريبة، ولم يكن يسمع سوى صوت الرياح التي تتسلل عبر فجوات النوافذ المغلقة. في الداخل، كانت الاستعدادات جارية لحفلة عيد ميلاد السيدة الثرية "إيزابيل"، لكن التوتر كان يسيطر على الأجواء.

 

الضيف الغامض

وسط المدعوين الأنيقين، برز شخص غامض ذو قناع مخملي أسود، لم يكن أحد يعرفه، وقد وصل دون دعوة واضطراب. كانت عيناه تلمعان ببريق بارد وخفي، يراقب كل شيء حوله بتأمل مقلق، لكن في خضم الضوضاء والموسيقى الصاخبة، لم يلاحظه إلا قلة قليلة.

 

 اختفاء وإعلان مرعب

عندما حان وقت تقطيع الكعكة، لم تظهر إيزابيل. بحث عنها الجميع، ولكن بلا جدوى. فجأة، انطفأت جميع الأضواء، وساد صمت ثقيل ومخيف. وعندما أُضيئت مجددًا، كانت هناك رسالة ملطخة باللون الأحمر الداكن على مرآة الصالون: "لقد بدأت اللعبة".

 

 اكتشاف الجريمة

هرع الحاضرون إلى أعلى الدرج، ليجدوا باب غرفة نوم إيزابيل مفتوحًا على مصراعيه. في الداخل، كان المشهد مروعًا: أثاث مبعثر، ونافذة مكسورة، وبالتأكيد، لا أثر لإيزابيل. لكن على السرير، وُجدت قطعة قماش مطرزة بالذهب، لم تكن تخص إيزابيل، بل تخص شخصًا آخر من الحاضرين.

 

الشك والريبة

تحولت الحفلة إلى مسرح جريمة. بدأ الجميع يتبادلون النظرات المشوبة بالشك، خاصة وأن القاتل المفترض لا يزال بينهم. أصر السيد "جوليان"، وهو قريب إيزابيل، على الاتصال بالشرطة، لكن خطوط الهاتف كانت مقطوعة، مما زاد من ذعر الحاضرين الذين أصبحوا محاصرين.

 

 البحث عن الدليل

قرر مجموعة من الشباب المدعوين، بقيادة "ليام" الشاب الذكي، البحث عن أي دليل. تذكر ليام أن إيزابيل كانت تخفي دائمًا مفتاحًا احتياطيًا في خزانة قديمة بالدهليز. وبالفعل، وجدوا المفتاح، وفتحوا به صندوقًا خشبيًا صغيرًا مخبأ تحت أرضية الغرفة.

 

 سر قديم

داخل الصندوق، لم يجدوا أي شيء عن الجريمة، بل وجدوا مذكرات قديمة تكشف سرًا عائليًا مدفونًا: إيزابيل كانت تستولي على ثروة أختها التوأم المفقودة قبل سنوات طويلة، وأن لديها وريثًا غاضبًا ومجهولًا يبحث عن الانتقام.

 

 كشف القناع

في تلك اللحظة الحرجة، شعر ليام بحركة خلفه. استدار ليجد الرجل ذو القناع الأسود واقفًا. كانت يده ترتدي خاتمًا يحمل نفس النقش الموجود على قطعة القماش الملطخة بالدم. فجأة، نزع الرجل القناع، وكشف عن وجهه: كانت عينا السيد جوليان ذاته، قاطعًا كل شك باليقين.

 

 المواجهة الرهيبة

اعترف جوليان، وهو يتراجع ببطء، بأنه هو الابن السري للأخت المفقودة، وقد عاد لينتقم لسنوات الظلم. لم يقتل إيزابيل، بل وضعها في قبو مخفي ليجعل الجميع يعيش الرعب الذي عاشته والدته. وبينما كان يحاول الهرب، اصطدم بزهرية ثقيلة سقطت على رأسه.

 

 نهاية أم بداية جديدة؟

عادت الشرطة في الصباح لإنقاذ إيزابيل واعتقال جوليان. لكن ليام، وهو يغادر الفيلا، لاحظ أن قطعة القماش المطرزة كانت لا تزال مفقودة. هل كان جوليان حقًا هو كل من خطط لكل شيء؟ أو ربما كان القناع الأسود يخفي وجه شخص آخر لم يتم الكشف عنه بعد، وأن هذه الجريمة ليست سوى الفصل الأول في قصة انتقام أطول وأكثر دموية؟ 

image about فيلا الورد الأسود: صمت يسبق الذبح
التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Mohamed تقييم 4.94 من 5.
المقالات

56

متابعهم

11

متابعهم

2

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.